محاورات من الخيال ...MATRIX...

من أنت ؟

: أنا الحظ .

: أعلم أنك الحظ ، ولكن أريد أن أعرف ما هويتك ؟

: أنا بلا هوية .

: لا ... لا بد أن لديك هوية ما دمت موجوداً .

: أنا موجود ، والكل يعرفني . وليس شرطاً أن أمتلك هوية لوجودي .

: أستطيع القول أن هويتك ألا هوية ، فأنت بلا لون وبلا شكل وبلا حجم وبلا أشياء كثيرة .

: نعم ... بالضبط ، وهذا شئ جيد .

: لا .. لا .. ليس جيداً ، لأن الناس كلها تتمنى لو كانت لديك هوية محددة حتى يصلوا أليك .

: هاهاها هاهاهاها......

: طبعاً تسخر من كلامي ، لأنك لا تعرف كم أنت متحكم في مصائر البشر .

: أنا لا أسخر ، لكنكِ تريدين معرفة ما لا يمكن معرفته ، فأنتِ تقتحمين بأسألتكِ هذه عالم الفلسفة طمعاً في معرفة ما لا يعرف .

: ألعلم نور ، ولا بأس أن نسأل ، فأنت محير منذ الازل .

: سيدتي سأقول لكِ شيئاً : لو كانت لدي هوية محددة لحصل كل الناس على ما يريدون ، لأنني سأكون بين يديهم يعني سيلعب الحظ معهم كما يطمحون .

: ولماذا تبخل على الناس بك ، كن كريماً مع الجميع .

: لو كنت كريماً مع الجميع لما كان هنالك شيئاً أسمه الحظ ، أي لا قيمة لوجودي عندئذ .

: أليس هذا ظلماً ؟؟ فأنت غير عادل .

: هكذا خلقت .......

: هل لديك عنوان ؟

: أنا بلا عنوان .

: نعم .. أنت بلا عنوان ، يبدو أنني نسيت بأنك بلا هوية .

: أتريدين المساعدة ؟

: هل ستكون معي مصباح علاء الدين ؟

: لا , لانني اصلا لا املك قرارا في مساعدة هذا او ذاك ., فانا لا اعرف كيف امنح الناس حظوظهم .

: هل انت مسخر ؟

: نعم .

: ومن أين تأتيك الاوامر ؟

: لا أدري .

: هل أنت وهم ؟

: أنا حقيقة لكن الطريقة التي أعمل بها تبدو وهماً ، أذ لا توجد قوانين منطقية تتحكم في قراراتي .

: أريد أن أسألك سؤالاً ، ينصحنا الكبار بأن لا نندب حظنا العاثر ، ولا نشتمه أو نلعنه أي لا نشتمك أنت
لأن هذا حسب أعتقادهم يضعف الحظ ، فهل هذا صحيح ؟؟

: أعتقد أنها نوع من الدعوة الى التفاؤل ، فكما يقول المصريون ( الملافظ سعد ) أي ما تتلفظ به قد يجلب لك الحظ السعيد أو التعيس .

: هذا مثل المثل الشعبي البغدادي ( هرج بالحج تحج ) ، وبالتالي الفكرة تتضمن من عدم لعنك ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) .

: الان وضعتِ قدمكِ على الطريق الصحيح ، فبدلاً من أن تلعنينني تفاءلي .

: وأذا تفاءلت .. هل ستكون كريماً معي ؟؟.

: لا أدري .... أنتِ وحظكِ .

: المشكلة أنني لا أستطيع أن العنك وأشتمك ، خوفاً من شئ بلا هوية .

: هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها .

ألى اللقاء مع محاورة من الخيال
>
<
>
<
تحياتي
.
.
MATRIX

يسلمووو يامبدع دومك مبدع